قصة الهدهد وهي قصة من قصص القرآن الكريم. وردت في سورة النمل التي تحتوي على ثلاثة وتسعون آية وترتيبها السابع والعشرون في المصحف الكريم. تكلمت هذه القصة عن سيدنا سليمان عليه السلام والملكة بلقيس. النبي سليمان هو ابن نبي داوود عليهما السلام، وهبه الله الملك وهو ملك لم يعط لأحد من قبله ولا أتيح لأحد من بعده، ومن معجزات النبي سليمان، أن الله تعالى علم داوود وسليمان منطق الطير أي لغة الطيور والحيوانات. أما بلقيس كانت ملكة في سبأ بلاد ايمن.

عند ما كان سيدنا سليمان يتفقد جنوده، لاحظ عدم تواجد الهدهد دون استئذانه فغضب وتوعد بالعقاب. فلما جاء الهدهد وأخبر سيدنا سليمان بخبر عظيم عن سبإ بمملكة اليمن بأن امرأة تسمى بلقيس ولها عرش عظيم تحكم قوما ويعبدون الشمس دون الله تعالى. فلما سمع هذا الخبر عفا عن الهدهد وتراجع على عقابه.

في بعض الروايات، السبب الذي جعل سيدنا سليمان يبحث عن الهدهد هو أنه إذا أراد الذهاب لمكان ما، كان يستعين بالهدهد ليدله على مواطن المياه وعلى عمق الماء من الأرض، وذلك لأن الهدهد قد أعطاه الله من قوة البصر ما لم تعط لأحد.

فتابع الهدهد قوله بأنه رأى امرأة تحكم قومها ولها عرش عظيم ويعبدون الشمس دون الله تعالى. حزن سيدنا سليمان من سماع هذ الخبر وفي الحين توجه إلى جنوده وسألهم من يأتيه بعرشها قبل أن يأتوا مسلمين. كان الاختيار عن رجل من الإنس الذي توعد بأن يأتي به في رمشة عين.

حكت «سورة النمل» قصة نبي الله سليمان عليه السلام مع «الملكة بلقيس» ملكة سبأ. بدأت بدعوته إياها – وشعبها – إلى عبادة الله تعالى وحده، والتوقف عن عبادة الشمس، وانتهت بإعلانها إسلامها لله رب العالمين، وزواج سليمان عليه السلام منها